
نولدكه شيخ المستشرقين المتأخرين ، ألماني الأصل ، خبير بعدة لغات ، مسن وقد تجاوز التسعين ، مؤلف في عدة علوم له عشرات الكتب والمقالات حول العربية والقرآن .
يتناول الكتاب موضوعين رئيسين : الوحي وترتيبب سور القرآن.
سنؤجل الحديث حول رؤيته للوحي .
وكلامنا الآن حول ترتيب سور القرآن . فالتقسيم المعروف لسور القرآن هو المكي والمدني ، وقد تعرف المفسرون عليه إما بوجود سبب نزول أو بنص المؤرخين . وبعد أن وجدوا مجموعة خصائص تميز السور المكية كقصر الآيات والحديث عن أصول الدين ومحاجة المشركين قاسوا عليها السور التي لم يجدوا عليها نصا أو سبب نزول ، وكذلك تعاملوا مع السور المدنية فوجدوا أنها طويلة الآيات وتحاجج أهل الكتاب وفيها تفاصيل الأحكام وفيها الأدلة التفصيلية على العقائد التي ذكرت في السور المكية إجمالا فقاسوا على السور المنصوص عليه أنها مدنية تلك السور التي لم ينص على مدنيتها لكنها تحتوي على ما تحتويه السور المدنية .
ولكن نولدكه استبعد الطريقة التي اعتمد عليها المفسرون بحجة اختلافهم في تحديد هوية بعض السور هل هي مكية أو مدنية ( سورة الإنسان مثالا).
ولجأ نولدكه لقراءة المحتوى الداخلي للسورة لتحديد هويتها ، فمن خلال القراءة الداخلية لمحتوى السورة وتتبع مفرداتها وأسلوبها يمكن تحديد هويتها ، لكن هذا المنهج أيضا قد يصيب وقد يخطئ ، فقد وجدنا سورا منصوص على مكيتها ولكنها تتحدث عن محتوى سور مدنية والعكس صحيح أيضا.
لكن نولدكه لم يقتصر على ذلك بل حاول استفادة تاريخ النبي (ص) وسيرته ووضع المسلمين ضعفا وقوة وغير ذلك من خلال المحتوى الداخلي للسور ولأنه لا يؤمن بأن القرآن وحيا بل من وضع بشر هو محمد (ص) فقد تتبع المحتوى الداخلي للسور وخرج بنتائج تعكس حالة هذا البشر وما يمر به من حالات وكذلك ما يمر به المسلمون ..الخ .
وملاحظتنا أن قراءة المحتوى الداخلي للسورة يمكن أن يدلنا على كثير من الدوال كتاريخ بعض الوقائع والنسخ في القرآن والحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها الأمة في تلك المرحلة لكن ليس بعيدا عن سبب النزول أو شأن النزول كما يعبر عنه الشيخ جوادي آملي . فبتعاون شأن النزول مع قراءة المحتوى الداخلي يمكن الوصول إلى نتيجة أقرب عن واقع السورة هل هي مكية أو مدنية.
وأما قراءة المحتوى الداخلي للسورة فليست فكرة خاطئة على إطلاقها فدونك كتاب تسنيم للشيخ جوادي آملي الذي اتخذ الفكرة وعبر عنها بجو القرآن وفضاء القرآن . الشيخ جوادي آملي في تفسيره تسنيم ص286-287 يقول: لقد أولى مفسرو القرآن الكريم اهتماماً خاصاً ببيان شأن وسبب نزول آيات القرآن لكنهم لم يهتموا ولم يلتفتوا إلى فضاء النزول الذي يتعلق بمجموع السورة, وفرق شأن النزول مع فضاء النزول هو أن شأن النزول يتعلق بالحوادث التي وقعت وكانت سبباً في نزول الآية, أما فضاء النزول فيتعلق بمجموع السورة من حيث دراسات الأوضاع العامة ومواصفات الناس والحوادث والظروف الخاصة المحيطة بفترة نزول السورة
عبد الغني العرفات
شكل القرآن الكريم (3)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
محمود حيدر
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
الزهراء عليها السّلام إشراقات مباركة
(سنابل يوسف) جديد الكاتب عبدالعزيز آل زايد
واحد وثلاثون عملاً للحبارة في تحدّي (إنكتوبر 2025)
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)