مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
السيد عادل العلوي
عن الكاتب :
السيد عادل العلوي، عالم فاضل وخطيب وشاعر، ولد في السادس من شهر رمضان 1375ﻫ في الكاظمية المقدّسة بالعراق. درس أوّلاً في مسقط رأسه، قبل أن يسافر مع أفراد عائلته إلى قمّ المقدّسة عام 1391ﻫـ ويستقرّ فيها مكبًّا على الدّرس والتّدريس والتأليف، له كثير من المؤلّفات منها: دروس اليقين في معرفة أصول الدين، التقية بين الأعلام، التوبة والتائبون على ضوء القرآن والسنّة، تربية الأُسرة على ضوء القرآن والعترة، عقائد المؤمنين، وغير ذلك. تُوفّي في السابع والعشرين من ذي الحجّة 1442ﻫ في قمّ المقدّسة، ودفن في صحن حرم السيّدة فاطمة المعصومة (عليها السلام).

لوازم الأنس الإلهي (5)

الذكر

 

مقام الذاكرين لله مقام شامخ عظيم، وإنّ من يأنس بربّه يأنس بذكره، فإن اشتاق إلى كلامه تلا القرآن الكريم، وإن اشتاق أن يتكلّم معه ربّه، قام في المحراب مصلّياً، ويسأل الله أن يجعل قلبه بحبّه متيّماً، ولسانه بذكره لهجاً، ويستوحش من الغفلة عن ذكر الله، ويستوحش ممّن يغفله من الناس من ذكر الله، إذ أنس بالله تعالى، استوحش فاستوحش من الناس.

 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليك بمجالس الذكر. ارتعوا في رياض الجنّة. قالوا: يا رسول الله، وما رياض الجنّة؟ قال: مجالس الذكر. ما قعد عدّة من أهل الأرض يذكرون الله إلاّ قعد معهم من الملائكة.

 

في وصيّة لقمان: اختر المجالس على عينك، فإن رأيت قوماً يذكرون الله عزّ وجلّ فاجلس معهم، فإنّك إن تكُ عالماً ينفعك علمك ويزيدونك علماً، وإن كنت جاهلا علّموك، ولعلّ الله يظلّهم برحمة فتعمّك معهم.

 

عن الإمام الصادق (عليه السلام): ما اجتمع قوم في مجالس لم يذكروا الله ولم يذكرونا إلاّ كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة.

 

وفي الدعاء: واجعلنا من الذين اشتغلوا بالذكر عن الشهوات... حتّى جالت في مجالس الذكر رطوبة ألسنة الذاكرين. (الذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذكر اللّه ألا بذكر اللّه تطمئنّ القلوب) (1). (يا أيّها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) (2).

 

في الروايات: الذكر لذّة المحبّين (في الدعاء) وأستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك، ومن كلّ راحة بغير أنسك، ومن كلّ سرور بغير قربك، ومن كلّ شغل بغير طاعتك. إلهي ما ألذّ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب، وما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب. اللّهم افتح مسامع قلبي لذكرك، وارزقني طاعتك وطاعة رسولك وعملاً بكتابك.

 

الذكر مجالسة المحبوب وهو أفضل الغنيمتين، وشيمة المتّقين، وسجية كلّ محسن، ولذّة كلّ موقن، وأحبّ الأعمال إلى الله: (اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبّحوه بكرةً وأصيلا) (3).

 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من الدينار والدرهم، وخيرٌ لكم من أن تلقوا عدوّكم فتقتلونهم ويقتلونكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله عزّ وجلّ كثيراً. قال رجل للنبيّ : أحبّ أن أكون أخصّ الناس إلى الله تعالى، قال (صلى الله عليه وآله): أكثر ذكر الله تكن أخصّ العباد إلى الله تعالى.

 

عن الإمام الصادق (عليه السلام): ما من شيء إلاّ وله حدّ ينتهي إليه إلاّ الذكر فليس له حدّ ينتهي إليه، فرض الله عزّ وجلّ الفرائض فمن أدّاهن فهو حدّهن... إلاّ الذكر فإنّ الله عزّ وجلّ لم يرض منه بالقليل ولم يجعل له حدّاً ينتهي إليه، ثمّ تلا هذه الآية: (يا أيّها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً) (4).

 

ومن ذكر الله في السرّ فقد ذكر الله كثيراً، فمداومة الذكر خلصان الأولياء، ومن اشتغل بذكر الله طيّب الله ذكره. ومن دعاء علّمه أمير المؤمنين (عليه السلام) لنوف البكالي: إلهي من لم يشغله الولوع بذكرك، ولم يزوِه السفر بقربك كانت حياته عليه ميتة، وميتته عليه حسرة.

 

إلهي وألهمني ولهاً بذكرك إلى ذكرك، وهمّتي إلى روح نجاح أسمائك ومحلّ قدسك. أسألك بحقّك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك أن تجعل أوقاتي من الليل والنهار بذكرك معمورة وبخدمتك موصولة وأعمالي عندك مقبولة، حتّى تكون أعمالي وأورادي كلّها ورداً واحداً وحالي في خدمتك سرمداً.

 

عن الإمام الباقر (عليه السلام): لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله قائماً كان، أو جالساً، أو مضطجعاً، إن الله تعالى يقول: ( الذين يذكرون اللّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السموات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار...) (5).

 

الذكر مفتاح الصلاح ومن عمر قلبه بدوام الذكر حسنت أفعاله في السرّ والجهر، ومداومة الذكر قوّة الأرواح ومفتاح الصلاح وحياة القلوب ونور العقول وجلاء الصدور تستنجح به الأمور، ويُستنار به اللبّ. في الحديث القدسي: أيّما عبد اطّلعت على قلبه فرأيت الغالب عليه التمسّك بذكري، تولّيت سياسته وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه.

 

ذكر الله ينير البصائر ويؤنس الضمائر فهو مفتاح الأنس، وذاكر الله مؤانسه، وإذا رأيت الله يؤنسك بذكره فقد أحبَّك، وإذا رأيت الله يؤنسك بخلقه ويوحشك من ذكره فقد أبغضك، فالذكر مطردة الشيطان ودعامة الإيمان وأمان من النفاق، يثمر المحبّة والعصمة.

 

في الدعاء: وقلت وقولك الحق: (فاذكروني أذكركم) (6)، فأمرتنا بذكرك ووعدتنا عليه أن تذكرنا تشريفاً لنا وتفخيماً وإعظاماً وها نحن ذاكروك كما أمرتنا فأنجز لنا ما وعدتنا يا ذاكر الذاكرين.

 

الإخلاص

 

يقابله الرياء والعمل لغير الله، ومن أنس بالله كان مع الصادقين المخلصين، وأدرك أنّ العمل الطيّب المخلص يصعد إلى ربّه، فإنّ الله خير الشريكين، فمن أشرك في ذكر ربّه وعبادته، فإنّ الله يدع تلك العبادة لغيره، إذ لا يقبل إلاّ من المخلصين الذين لا يتسلّط عليهم الشيطان في غوايتهم وإضلالهم وانحرافهم، فهم أحبّاء الله، أنيسهم وحبيبهم الله سبحانه، عملوا لله بإخلاص وذكروا الله بإخلاص وأحبّوا الله بإخلاص وشاهدوا الله بإخلاص فمبدأهم الإخلاص ومنتهاهم الإخلاص وحياتهم ومماتهم الإخلاص، (إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين) (7)، اتّقوا الله حقّ تقاته وحازوا رتبة الإخلاص، فأخلصوا فخلصوا.

 

في القرآن الكريم في قصّة الشيطان ورجمه: (قال فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين * إلاّ عبادك منهم المخلصين) (8).

 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قال الله تعالى: الإخلاص سرّ من أسراري استودعته قلب من أحببت من عبادي. الإخلاص سرّ من سرّي اُودّعه في قلب من أحببته. وبالإخلاص تتفاضل مراتب المؤمنين. واعمل لوجه واحد يكفيك الوجوه كلّها.

 

عن الإمام الصادق (عليه السلام): ولا بدّ للعبد من خالص النيّة في كلّ حركة وسكون لأنّه إذا لم يكن هذا المعنى يكون غافلاً، والغافلون قد وصفهم الله تعالى فقال: (أولئك كالأنعام بل هم أضلّ) (9). وقال: (أولئك هم الغافلون) (10).

 

ما أنعم الله عزّ وجلّ على عبد أجلّ من أن لا يكون في قلبه مع الله غيره.

 

وعن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): الإخلاص أشرف نهاية، غاية الدين، عبادة المقرّبين، ملاك العبادة، أعلى الإيمان، شيمة أفاضل الناس، وفي الإخلاص يكون الخلاص، طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه، ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما أعطى غيره.

 

وتصفية العمل خير من العمل، والإبقاء على العمل حتّى يخلص أشدّ من العمل. أخلص قلبك يكفيك القليل من العمل. العمل كلّه هباء إلاّ ما أخلص فيه. ضاع من كان له مقصد غير الله.

 

فيما ناجى الله تعالى موسى: يا موسى! ما أريد به وجهي فكثير قليله، وما أريد به غيري قليل كثيره. طوبى للمخلصين، أولئك مصابيح الهدى، تنجلي عنهم كلّ فتنة ظلماء. أين الذين أخلصوا أعمالهم لله، وطهّروا قلوبهم لمواضع نظر الله؟

 

الناس كلّهم هلكى إلاّ العاملون، والعاملون كلّهم هلكى إلاّ المخلصون، والمخلصون على خطر. عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): إذا عملت عملاً فاعمل لله خالصاً، لأنّه لا يقبل من عباده الأعمال إلاّ ما كان خالصاً. ليست الصلاة قيامك وقعودك، إنّما الصلاة إخلاصك وأن تريد بها وجه الله.

 

(قل إنّي أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين * وأمرت لأن أكون أوّل المسلمين) (11).

 

وتمام الإخلاص تجنّب المعاصي والمحارم، وإنّ لكل حقّ حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتّى لا يحبّ أن يحمد على شيء من عمل لله، فالعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلاّ الله عزّ وجلّ.

 

أمّا علامة المخلص فأربعة: يسلم قلبه، وتسلم جوارحه، وبذل خيره، ويكفّ شرّه، ولا يكون العابد عابداً لله حقّ عبادته، حتّى ينقطع عن الخلق كلّه إليه فحينئذ يقول هذا خالص لي فيتقبّله بكرمه.

 

والزهد سجيّة المخلصين. قال أحد العلماء في بيان حقيقة الإخلاص ـ بعد ذكر أقاويل المشايخ ـ : الأقاويل في هذا كثيرة، ولا فائدة في تكثير النقل بعد انكشاف الحقيقة، وإنّما البيان الشافي بيان سيّد الأوّلين والآخرين، إذ سُئِلَ عن الإخلاص فقال: (هو أن تقول ربّي الله ثمّ تستقيم كما أمرت)، أي: لا تعبد هواك ونفسك ولا تعبد إلاّ ربّك وتستقيم في عبادته كما أمرك، وهذه إشارة إلى قطع كلّ ما سوى الله عزّ وجلّ من مجرى النظر وهو الإخلاص حقّاً.

 

الإخلاص ثمرة العبادة واليقين والعلم، وأوّله اليأس ممّـا في أيدي الناس، ومن رغب فيما عند الله أخلص عمله، وكيف يستطيع الإخلاص من يغلبه هواه، وما أخلص عبد لله عزّ وجلّ أربعين صباحاً إلاّ جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.

 

في الحديث القدسي: قال الله عزّ وجلّ: لا أطّلع على قلب عبد فأعلم منه حبّ الإخلاص لطاعتي لوجهي، وابتغاء مرضاتي إلاّ تولّيت تقويمه وسياسته. إنّ المؤمن ليخشع له كلّ شيء ويهابه كلّ شيء، ثمّ إذا كان مخلصاً لله أخاف الله منه كلّ شيء حتّى هوام الأرض وسباعها وطير السماء. والمخلص حريّ بالإجابة، وبالإخلاص ترفع الأعمال، وفي إخلاص النيّات نجاح الأمور، ومن أخلص بلغ الآمال.

 

وفي الدعاء: اللّهم صلِّ على محمّد وآل محمّد واجعلنا ممّن جاسوا خلال ديار الظالمين، واستوحشوا من مؤانسة الجاهلين، وسمو إلى العلوّ بنور الإخلاص...

 

خلاصة الكلام

 

من أنس بالله تعالى استوحش من الناس، ومن أنس بالواحد استوحش من الكثرة وما في أيدي الناس، ومن أنس بعلم الله استوحش من جهل الناس، فهم مع الناس لا معهم، أجسادهم مع الناس وأرواحهم تعلّقت بالملأ الأعلى، كبر الخالق في أعينهم، وصغر ما دونه في أنفسهم، عرفوا الله فأحبّوه، وحضروا حضيرة قدسه، وشاهدوا جمال جميله، في الكون وفي صنعه، فهم أهل الله وحزبه، وتسهّلت لهم سُبل تكاملهم، فتقرّبوا إلى ربّهم الكريم، وفازوا بلذّة الوصال، وعلوّ المقام، وتولّى الله أمرهم بخير وعافية، ومنحهم القدرة لمّـا حملوا التشابه، فاعتصموا من الذنوب والمعاصي والآثام وما لا يرضى الربّ جلّ جلاله، فذكروا الله، وأخلصوا في أعمالهم ونواياهم وحبّب إليهم الإيمان، وكرّه إليهم الكفر والطغيان.

 

هذا ولا تنحصر لوازم الأنس بالله بأربعة عشر مقاماً، بل هناك لوازم أخرى كما لكلّ مقام يمكن أن يتصوّر له لوازم ومقامات عديدة.

 

فمقام المعرفة يستلزمها الإطاعة لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله)، ولمن كان في خط الأنبياء من الأولياء والعلماء، ولازم الإطاعة العلم والعمل بالأركان، وبجميع ما جاء في الشرع المقدّس من إتيان الواجبات وترك المحرّمات. كما أنّ مقام الحبّ يستلزم إتيان المستحبّات وترك المكروهات، بل ترك الحلال فضلاً عن الشبهات والمكروهات.

 

ومقام الرضا وصنع الجميل يستلزم الصبر على البلايا. كما أنّ مقام التكامل يستلزم ذلك كما يستلزم الحركة العلمية والحركة الاقتصادية، إذ كما ورد في الخبر الشريف: الكمال كلّ الكمال التفقّه في الدين والصبر على النائبة والتقدير في المعيشة.

 

وكذلك باقي المقامات العرفانية في السير والسلوك، يستلزمها مقامات أخرى، وحالات عامّة وخاصّة. والمقصود إقامة البرهان والدليل على قول مولانا الإمام العسكري (عليه السلام) كما تبيّن ذلك، بأنّ من أنس بالله الصمد استوحش من الناس الهمج، وأكثرهم لا يعقلون وإنّهم للحقّ كارهون، فلا يفر من خلق الله، ويعتزل المجتمع مطلقاً، بل قد أمر الله بهداية نفسه وتهذيبها أوّلاً، ثمّ هداية الناس وإمامتهم، كما أمره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وترويج الدين، وإقامة حكومة العدل وإصلاح المجتمع.

 

في الروايات الشريفة: لا يؤنسك إلاّ الحق ولا يوحشنّك إلاّ الباطل.

 

اللّهم إنّك آنس الآنسين لأوليائك... إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك، وإن صبّت عليهم المصائب، لجأوا إلى الاستجارة بك... قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ثمرة الأنس بالله الاستيحاش من الناس، كيف يأنس بالله من لا يستوحش من الخلق، من انفرد عن الناس آنس بالله سبحانه، علامة الأنس بالله الوحشة من الناس.

 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من خرج من ذلّ المعصية إلى عزّ الطاعة، آنسه الله عزّ وجلّ بغير أنيس، وأعانه بغير مال. عن الإمام الصادق (عليه السلام): ما من مؤمن إلاّ وقد جعل الله له من إيمانه أنساً يسكن إليه، حتّى لو كان على قلّةِ جبل لم يستوحش.

 

آه آه...!! على قلوب حُشيت نوراً، وإنّما كانت الدنيا عندهم بمنزلة الشجاع الأرقم، والعدوّ الأعجم، أنسوا بالله واستوحشوا ممّـا به استأنس المترفون. فهل أنست بالله؟ وهل وصلت إلى هذه المقامات؟

 

اسعَ سعيك ، فأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى، والله وليّ التوفيق، وإنّه خير ناصر ومعين. فمنك الحركة ومن الله البركة. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الرعد : 28.

(2) المنافقين : 9.

(3) الأحزاب : 41 و 42.

(4) الأحزاب : 41.

(5) آل عمران : 191.

(6) البقرة : 152.

(7) الأنعام : 162.

(8) سورة ص : 82 و 83.

(9) و (10) الأعراف : 179.

(11) الزمر : 11 ـ 12.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد