مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمد علي التسخيري
عن الكاتب :
ولد في مدينة النجف الأشرف عام 1944م، هو أحد من الشخصيات التقريبية البارزة على مستوى العالم الإسلامي، درس عند مجموعة من كبار علماء الحوزة، منهم: السيد محمد باقر الصدر والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد محمد تقي الحكيم والميرزا جواد التبريزي والسيد محمد رضا الكلبايكاني والشيخ وحيد الخراساني والشيخ ميرزا هاشم الآملي والشيخ محمد رضا المظفر.rnكان عضواً في مجلس خبراء القيادة في إيران، وأميناً عاماً للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وأميناً عاماً لمجمع أهل البيت العالمي، من مؤلفاته: الاقتصاد الإسلامي، المختصر المفيد في تفسير القرآن المجيد، توفي في 18 آب/أغسطس 2020 في طهران، ودُفن في حرم السيدة معصومة في مدينة قم.rn

أحاديث زوال القيم التربويّة والاجتماعيّة في آخر الزمان‌

عن طريق أهل السنّة:

 

مسند الطيالسي:

 

حدّثنا هشام، عن قتادة، عن أنس قال: حديثا سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لا يحدّثكموه أحد سمعه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعدي، سمعته يقول: «إنّ من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويشرب الخمر» 1.

 

ذكر أخبار إصبهان:

 

حدّثنا الحسن بن محمّد بن جعفر، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبدان أبو مسعود، حدّثنا محمّد بن سليمان، بن حبيب لوين، حدّثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكّل، عن عمر بن هارون، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول صلّى اللّه عليه وآله: «من أشراط الساعة سوء الجوار، وقطيعة الأرحام» 2.

 

أمالي الشجري:

 

أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن رشتة قراءة عليه، قال: حدّثنا أبو الطيب عبد الرحمان بن محمّد بن عبد اللّه العطّار قال: حدّثنا عبد الملك بن عبد العزيز، عن كوثر بن حليم، عن نافع، عن ابن عمر: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله قال: «لا تقوم الساعة حتّى يبعث اللّه...، أمناء خونة، ... قلوبهم أنتن من الجيفة» 3.

 

معجم الطبراني:

 

حدّثنا يحيى بن عبد الباقى، حدّثنا يوسف بن عبد الرحمان المروروذي، حدّثنا أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي، حدّثنا معدان بن سليم الحضرمي، عن عبد الرحمان بن نجيح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «كيف أنت يا عوف، إذا افترقت هذه الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة...، و(صارت) الأمانة مغنمًا، وتفقّه في الدين لغير اللّه، وأطاع الرجل امرأته، وعقّ أمّه وأقصى أباه، ولعن آخر هذه الأمّة أوّلها، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل اتّقاء شرّه...، حتّى يخرج رجل من أهل بيتي، يقال له: المهديّ، فإن أدركته فاتّبعه وكن من المهتدين» 4.

 

معجم الطبراني:

 

حدّثنا محمّد بن علي الصائغ المكي، حدّثنا محمّد بن معاوية النيسابوري، حدّثنا محمّد بن سلمة الحراني، عن خصيف، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «سيجي‌ء أقوام في آخر الزمن وجوههم وجوه الآدميّين، وقلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شي‌ء من الرحمة، سفّاكون للدماء، لا يرعوون عن قبيح، إن بايعتهم واربوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، وإن حدّثوك كذّبوك، وإن ائتمنتهم خانوك، صبيّهم عارم، وشابّهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، الاعتزاز بهم ذلّ، وطلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاو، والآمر فيهم بالمعروف متّهم، والمؤمن فيهم مستضعف، والفاسق فيهم مشرّف، السنّة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنّة، فعند ذلك يسلّط اللّه عليهم شرارهم، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم» 5.

 

عن طريق الإماميّة:

 

جامع الأخبار:

 

مرسلاً عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله قال في صفة أقوام في آخر الزمان: «لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، وإن حدّثتهم كذّبوك، ... والحليم بينهم غادر، والغادر بينهم حليم، ... ونساؤهم شاطر، الالتجاء إليهم خزي، والاعتذار بهم ذلّ، فعند ذلك يحرمهم اللّه قطر السماء في أوانه، وينزله في غير أوانه» 6.

 

إرشاد القلوب:

 

مرسلاً عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «أيّها السائل عن الساعة...، ذلك حين يتّخذون الأمانة مغنمًا، والصدقة مغرمًا، والفاحشة إباحة، والعبادة تكبّرًا واستطالة على الناس» 7.

 

نهج البلاغة:

 

قال الإمام علي عليه السّلام في خطبة له: «أين تذهب بكم المذاهب، وتتيه بكم الغياهب، وتخدعكم الكواذب؟ ومن أين تؤتون، وأنّى تؤفكون؟... فعند ذلك أخذ الباطل مآخذه، وركب الجهل مراكبه، وعظمت الطاغية، وقلّت الداعية، وصال الدهر صيال السبع العقور، وهدر فنيق الباطل بعد كظوم، وتواخى الناس على الفجور، وتهاجروا على الدين، وتحابّوا على الكذب، وتباغضوا على الصدق. فإذن كان ذلك كان الولد غيظًا، والمطر قيظًا، وتفيض اللئام فيضًا، وتغيض الكرام غيضًا، وكان أهل ذلك الزمان ذئابًا، وسلاطينه سباعًا، وأوساطه أكالًا، وفقراؤه أمواتًا، وغار الصدق وفاض الكذب، واستعملت المودّة باللسان، وتشاجر الناس بالقلوب، وصار الفسوق نسبًا، والعفاف عجبًا» 8.

 

غيبة النعماني:

 

أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا علي بن الحسن التيملي قال: حدّثنا محمّد بن عمر بن يزيد بياع السابري ومحمّد بن الوليد بن خالد الخزّاز جميعًا، قالا: حدّثنا حمّاد بن عثمان، عن عبد اللّه بن سنان، قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت عليًّا عليه السّلام يقول: «إنّ بين يدي القائم سنين خدّاعة، يكذّب فيها الصادق، ويصدّق فيها الكاذب، ويقرب فيها الماحل، وفي حديث: وينطق فيها الرويبضة».

 

فقلت: وما الرويبضة وما الماحل؟ قال: أوما تقرأون القرآن قوله: وَهُوَ شَدِيدُ اَلْمِحَالِ قال: يريد المكر، فقلت: وما الماحل، قال: يريد المكّار 9.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. مسند أبي داود الطيالسي: 266 ح 1984، و أخرجه أيضا عبد الرزاق في المصنّف 11: 381 ح 20801 بمثله، لكن بتفاوت يسير، و أخرجه أيضا في مسند أحمد 3: 98 بسند آخر عن أنس، و البخاري: في كتاب الحدود ح 6808، و في النكاح ح 5231، و ابن ماجة 2: 1343 ح 4045 كما في عبد الرزاق بتفاوت لا يضرّ، و الترمذي 4: 491ب 34 ح 2205 بمثل ما في عبد الرزاق أيضا، و أبو نعيم في الحلية 6: 280 كما في الطيالسي بتفاوت يسير، و البيهقي في دلائل النبوة 6: 543 عن أنس كما في الطيالسي.

2. ذكر أخبار إصبهان 1: 274.

3. أمالي الشجري 2: 257.

4. المعجم الكبير 18: 51 ح 91، و أخرجه عنه الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 323.

5. المعجم الصغير 2: 39.

6. جامع الأخبار: 129 ف 88، و عنه في مستدرك الوسائل 11: 375 ب 49 ح 16 و الشاطر: الذي أعيى أهله خبثا.

7. إرشاد القلوب 1: 67 ب 16.

8. نهج البلاغة: 157 الخطبة ح 108، و الفنيق: فحل الإبل، و الكظوم: الإمساك و السكون، و الولد غيظا: أي عاقّا، و المطر قيضا: أي عديم الفائدة.

9. كتاب الغيبة: 278 ب 14 ح 62، و رواه عنه في إثبات الهداة 3: 738 ب 34 ف 9 ح 115.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد