مقالات

أسماء النبي الأعظم (ص) في القرآن والروايات


منها: ما جاء به التنزيل وهو: الرسول، النبي، الأمي، والمزمل، والمدثر، والنذير، المبين، وأحمد، ومحمد، والمصطفى، والكريم.
وسماه سبحانه نورًا، ونعمة، ورحمة للعالمين، وعبدًا، ورؤوفًا، ورحيمًا، شاهدًا، ومبشرًا، ونذيرًا، وداعيًا، وسماه مذكّرًا، وسماه طه، ويس.
وبعض أسمائه جاءت بها الأخبار: ذكر محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد. وقيل: أن الماحي الذي يمحى به سيئات من اتبعه. وفي خبر آخر: المقفي، ونبي التوبة، ونبي الملحمة، والخاتم، والغيث، والمتوكل).
وأسماؤه في كتب الله السالفة كثيرة منها: مؤذ بالعبرانية في التوراة، وفارق في الزبور. وروى أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في كتاب دلائل النبوة: بإسناده عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الله عز وجل قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما، وذلك قوله في (في سورة الواقعة) وأصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين. ثم جعل القسمين أثلاثًا، فجعلني في خيرها ثلثًا فذلك قوله: فأصحاب الميمنة، وأصحاب المشئمة، والسابقون السابقون، فأنا من السابقين وأنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله: وجعلناكم شعوبًا وقبائل، فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتًا فجعلني في خيرها بيتًا وذلك قوله عز وجل: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب.
وروى الشيخ أبو عبد الله الحافظ بإسناده، عن سفيان بن عيينة أنه قال: أحسن بيت قالته العرب قول أبي طالب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: وشق له من اسمه كي يجله فذو العرش محمود وهذا محمد وقال غيره: إن هذا البيت لحسان بن ثابت في قطعة له أولها: ألم تر أن الله أرسل عبده ببرهانه والله أعلى وأمجد.
ومن صفاته التي جاءت في الحديث: راكب الجمل، وآكل الذراع، ومحرّم الميتة، وقابل الهدية وخاتم النبوة، ورسول الرحمة. ويقال: إن كنيته في التوراة أبو الأرامل، واسمه صاحب الملحمة. وروي أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا الأول والآخر، أول في النبوة، واخر في البعثة ).
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا أشبه الناس بآدم، وإبراهيم أشبه الناس بي خلقة وخلقة، وسماني الله عزوجل من فوق عرشه عشرة أسماء، وبيّن الله وصفي وبشّر بي على لسان كل رسول بعثه إلى قومه، وسماني ونشر في التوراة اسمي، وبث ذكري في أهل التوراة والانجيل، وعلمني كتابه ورفعني في سمائه، وشق لي إسمًا من أسمائه، فسماني محمدًا وهو محمود، وأخرجني في خير قرن من أمتي، وجعل اسمي في التوراة أحيد وهو من التوحيد فبالتوحيد حرم أجساد أمتي على النار، وسماني في الإنجيل أحمد فأنا محمود في أهل السماء وجعل أمتي الحامدين، وجعل اسمي في الزبور ماح محى الله عزوجل بي من الأرض عبادة الأوثان، وجعل اسمي في القرآن محمدًا فأنا محمود في جميع القيامة في فصل القضاء، لا يشفع أحد غيري، وسماني في القيامة حاشر يحشر الناس على قدمي، وسمّاني الموقف أوقف الناس بين يدي الله جل جلاله، وسمّاني العاقب أنا عقب النبيين ليس بعدي رسول، وجعلني رسول الرحمة ورسول التوبة ورسول الملاحم والمقفى قفيت النبين جماعة، وأنا القيّم الكامل الجامع ومنّ عليّ ربي، وقال: يا محمد صلى الله عليك قد أرسلت كل رسول إلى أمته بلسانها وأرسلتك إلى كل أحمر وأسود من خلقي، ونصرتك بالرعب الذي لم أنصر به أحدًا، وأحللت لك الغنيمة، ولم تحل لأحد قبلك، وأعطيت لك ولأمتك كنزًا من كنوز عرشي فاتحة الكتاب وخاتمة سورة البقرة، وجعلت لك ولأمتك الأرض كلها مسجدًا وترابها طهورًا. وأعطيت لك ولأمتك التكبير، وقرنت ذكرك بذكري، حتى لا يذكرني أحد من أمتك إلا ذكرك مع ذكري، طوبى لك يا محمد ولأمتك.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد