
غنيمة حبيب
يتطلب التعامل مع قضايا ومشكلات الأمن الاجتماعي قدرًا كبيرًا من الوعي لدى الأفراد والمؤسسات، فغالبًا ما يرتبط سلوك الإنسان في مجتمعه بمستوى الوعي لديه، الذي بدوره يتشكل من مجموعة المعارف والتجارب والخبرات التي حاز عليها في حياته مهما كانت مدتها.
وقد تختلف درجة ارتباط السلوك بالمعرفة والخبرات بين فرد وآخر، حيث من الممكن أن لا يعكس سلوك الفرد الاجتماعي مستوى الوعي المعرفي لديه نتيجة ظروف محيطة به، وربما يكون المجتمع وقوانينه المتنوعة من أهم تلك الظروف التي تفرض نفسها على سلوك الفرد وتصرفاته، بغض النظر عن رضاه عن تلك التصرفات.
ويقاس الوعي لدى الفرد من خلال الارتباط بين المعرفة والخبرات من جهة وبين السلوك والتصرفات من جهة أخرى، إذ لا يمكن في بعض الأحيان الإشارة إلى المعرفة والخبرات الاجتماعية بأنها الوعي الحقيقي لدى الإنسان، لأن الوعي المكتمل من شأنه أن يحدث توافقًا كليًّا بين الإنسان وسلوكه وتصرفاته، ولذلك يمكننا أن نصنف الوعي لدرجات متفاوتة، وهي: الوعي المعرفي المجرد، وغالبًا ما يكون لدى أغلب أفراد المجتمع لكنه لا ينعكس على سلوكهم ولا يتحدثون به سوى على نطاق ضيق مع الآخرين سواء في الديوانيات أو المقاهي، والوعي المعرفي الناقل وهو ما يتمتع به الخطباء ورجال الدين والصحافيين وأصحاب المنابر بشكل عام، أما الوعي المعرفي المؤثر الذي يرتقي لدرجة التأثير بالسلوك ويمثل أعلى درجات الوعي ويمكن أن نطلق عليه الوعي المكتمل، وهو يتطلب سلطة غالبًا ما تكون مكتسبة من المعرفة والتجارب والظروف التي يمر فيها الإنسان، أو تكون نتيجة تواجد الفرد في مكانة اجتماعية تسمح له بالتأثير كأولياء الأمور على مستوى الأسرة، أو كبير القبيلة وغيرها.
ورغم ذلك فإن الانتقال من درجة إلى درجة أعلى من الوعي أمر وارد الحدوث خاصة في المسائل والقضايا الاجتماعية التي لا تتطلب تلك السلطة الكبيرة، حيث يمكن للأشخاص العاديين أن يتحولوا ليأخذوا دور الصحافي أو الخطيب أو حتى رجال الدين، ولعل ما نراه اليوم من تفاعلات ورسائل محفزة في وسائل التواصل يشكل مثالًا واضحًا على ذلك، كما من الممكن لأصحاب المنابر أن يقوموا بالخروج على بعض التقاليد أو الأعراف غير آبهين بما قد يطالهم من نقد ومواجهة وتأنيب.
حيث إن الوعي المكتمل بشكل عام هو حصيلة مجموعة من التي التجارب يعيشها الإنسان والتي تفاعلت مع معرفته ليحدث تغيرًا في التعامل مع جوانب الحياة وقضاياها المتنوعة، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية أوغيرها، وهذا ما سنتطرق له بإسهاب في المقال القادم.
الصمت حكمة وقليل فاعله
الشيخ محمد جواد مغنية
الأصول الثابتة والمتغيرة في القرآن الكريم
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الهداية والقدوة
الشيخ شفيق جرادي
مخاطر خفية من الغش في العسل
عدنان الحاجي
أعظم طريقة لنشر القيم
السيد عباس نور الدين
معنى (قمر) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ميتافيزيقا العلم الذكيّ (4)
محمود حيدر
دعوة إلى التوازن بين الدّنيا والآخرة
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
تحديد دلالة آية بيعة الرضوان تحت الشجرة (2)
الشيخ محمد صنقور
ادرس خطتك قبل الانطلاق
عبدالعزيز آل زايد
السيدة الزهراء: وداع في عتمة الظلمات
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الصمت حكمة وقليل فاعله
الأصول الثابتة والمتغيرة في القرآن الكريم
جامعات تتبنى الذكاء الاصطناعي: هل سيصبح الطلبة أكثر ذكاءً أم سيتوقفون عن التفكير؟
الهداية والقدوة
كتاب بيت الأحزان للشيخ عبّاس القمّي
الزهراء (ع) جمعت خواص الأنبياء
مخاطر خفية من الغش في العسل
أعظم طريقة لنشر القيم
معنى (قمر) في القرآن الكريم
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام