الشيخ علي رضا بناهيان
أيّ أنواع السلوك أفضل لجِلاء روح الإنسان؟ قُل.. انتهاج السلوك الحسَن.
ـ كلا.
ـ الإقلاع عن السلوك السيّئ.
ـ كلا.
ـ إذن أيّ سلوك؟
ـ تغيير السلوك... إنه صعب جدّاً!.. أدِرْ المِقوَد! تغيير الوجهة صعب للغاية..! هذا النوع من السلوك.
ما هي عاداتُك؟.. هل كلها جيّدة؟
ـ كلا، لكن ليست سيّئة.
ـ حسنٌ، غيِّرْ بعضَ هذه الـ"ليست سيئة" «أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ غَلَبَةُ الْعَادَة»؛ أفضل العبادة وأسماها هي أن تغيّر عادتك.
ـ أيّ عادة؟
ـ أيّاً كانت.. اعثر على عادةٍ وغيّرها.
مرحى للمدرسة الابتدائية (التي لا أعرف أين تكون!) التي تتعرّف على التلاميذ واحداً واحداً: مرحى، تعالوا.. اقتربوا.. قولوا لي ما هي عاداتكم في البيت؟
فتكتشف عاداتهم واحدة واحدة، حسَنة أو قبيحة، لا فرق، وتعمل على تغييرها.
ـ شيخنا، العادة الحسَنَة حسَنَة، دعهُ يمارسها!
ـ كلا، سينخدع بها ويظن نفسَه صالحاً!
ـ فإن غيّرتَ العادة الحسنة أَتَضَع محلَّها عادة سيّئة؟
ـ كلا، أضع محلها عادة حسنة أخرى، لكن لا بد من التغيير!
«غَيْرُ مُدْرِكِ الدَّرَجَاتِ مَنْ أَطَاعَ الْعَادَات»؛ أي الذي يتّبع عاداته لا ينال الدرجات العالية. لا تمارس حياتك انطلاقاً من العادة.
غيّروا يا رفاق بضع عادات فيكم. السلوك السيّئ بحد ذاته ليس هو المهم عندنا، بل إن التعوّد على السلوك السيّئ هو الكارثي للغاية والمهم عندنا جداً.
سأل أحدهم الإمام الصادق(ع) أنه يأتي بالإقامة دون الأذان أحياناً فهل بذلك بأس؟ فقال(ع): «لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ يُعْتَادَ»، ماذا عن عادتك؟ أخشى أن تعتاد عليه! تتركهُ أحياناً لا بأس، لكن حاذر أن تعتاد عليه.
فالعمل يترك أثره على عِلم الإنسان، وعلى ميوله، وعلى إيمانه.. صحيح؟ وأهم الأعمال التي تترك أثراً هو "تغيير العمل".
"ويلي، إلهي إنّي أَجرَمت! ويحي!" أي إنه عوضاً عن تبريره لفعله، يقول: لقد أذنبتُ. ما أعظم أثره الإيجابي! يجعل المرء يتنفّس الصُّعَداء.
لا تُدِر ظهرَك إن أذنبتَ، بل ثُبْ إلى ربك، «وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ». قل: أخطأتُ.. إذ لو أذنبتَ ثم ذهبتَ لحال سبيلك فسيفسد الذنبُ فكرَك وروحَك.. ثُبْ إلى ربك..
لماذا أنا أطرح موضوع التوبة؟ لأن الإنسان ـ كما قلنا ـ أسيرُ عَمَلِه والتوبة تعني أنك تخلّص نفسك من هذا الأسر، فإنّ مَن يكتسب القدرة على إنقاذ نفسه من الأسْر هو بطل.
لا تستهِن بالتوبة.
الحرّ في كربلاء غيّرَ وِجهَتَه فجأة. أَجرَمتُ.. أَجرَمتُ.. غير وِجهَة "الشاحنة التي كان يقودها!".. غيّر وِجهَتها. أَجرمتُ.. قال: لقد أجرمتُ، أنا تائب.. آهٍ لو استطعتَ قولها... كان من قَتَلة أبي عبد الله الحسين(ع) فصارَ..
ـ شيخنا، نريد أن نُقوّم سلوكُنا، من أين نبدأ؟
ـ حاضر، حاضر.. الخطوة الأولى هي التوبة.. التغيير.. الإقلاع عن العادة.. غيّر عادةً من عاداتك. أيّ أنواع السلوك أفضل لجِلاء روح الإنسان؟ كسر العادة، والاستغفار.. التغيير، والتوبة.
أتريد إنجاز عمل جيد؟ أَحدِث تغييراً.
السيد محمد باقر الحكيم
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ حسين مظاهري
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ جعفر السبحاني
السيد جعفر مرتضى
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
تجربتي في إدارة سلوكيات الأطفال، كتاب للأستاذ حسين آل عبّاس
الفروق الحقيقيّة بين المكي والمدني
كيف نصبح من الذاكرين؟
التفكير التصميمي: الإبداع وإيجاد حلول للمشكلات
الهدية وأثرها في البيت الزوجي
محاضرة في نادي الخطّ الثّقافيّ حول التّفكير النّقديّ
ورشة بيئيّة في نادي الخويلديّة الرّياضيّ
أمسية تكريميّة وتدشين كتاب للرّاحل علي آل رضي في عرش البيان
الوجود ليس باطلًا
الشيخ عبد الله النمر: المنهج القويم معيار السلامة