استكمل سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف حديثه حول الصراع التاريخي بين الحق والباطل.
أكد الشيخ الزاكي أمام حشد من المؤمنين على أن "من خصائص الصراع بين الحق والباطل هو أن هذه المعركة تدخل في حتميات التاريخ الكبرى، فإن تعاكس هذين المحورين يستدعي بصورة حتمية هذه المعركة في كل زمان ومكان، ولا يمكن أن يتخلص منها الإنسان لأنها موجودة ما بقيت الحياة فالصراع قائم".
وأضاف "الدين الإسلامي يصادر كل مصالح الطاغوت ووجوده ومراكزه ومواقعه، وهذا أمر طبيعي، ولا يمكن أن يتخلّى الطاغوت عن دوره في الإفساد على الأرض من دون أن يخوض هو وجنوده صراعا مريرا مع هذا الدين".
وشدد سماحته على أن "هذا الصراع قائم، وممتد ولم يخلو منه عصر من العصور، فلا يمكن للباطل أن يتنازل عن باطله ولا يمكن للحق أن يتنازل عن حقه، وصراع الإمام الحسن (ع) مع معاوية كان صراع بين الحق والباطل، وأيضا كذلك الصراع بين الإمام الحسين (ع) ويزيد كان صراع بين الحق والباطل".
وتابع "وهذا فكر الإمام الحسين (ع) قائم وذكره يصدح في كل العالم، بينما يزيد في مزابل التاريخ ولا يعلم له مكان".
وأكد الشيخ الزاكي أن "إسرائيل تمثل الباطل، بينما الإسلام يمثل الحق وهذا الصراع هو صراع بين الكفر والإيمان، ولابد أن يلتفت المسلمون الى هذه الحقيقة ويحموا أول قبلة للمسلمين ويحافظوا على هذا الكيان الإسلامي والمقدسات الإسلامية وهذا من واجباتهم"، مستشهدا بقوله تعالى "الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا" 76 - سورة النساء.
واعتبر سماحته أن "هذا الصراع مصيري ويعمل كل من المحورين على استئصال المحور الآخر، والقرآن يبيّن هذه الحقيقة وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" 120 - سورة البقرة.
وأضاف لافتا إلى أن "غاية الإمام الحجة (ع) عندما يظهر هو أن يعم الأمن والسلام في الأرض، ولا يتم ذلك إلا بعد صراع مرير مع محور الباطل".
ورأى الشيخ الزاكي بأن على "المسلمين أن يروا الواقع ببصيرة واعية وما يقوم به الإعلام المعادي للإسلام من بث للسموم والنيل من مبادئهم وقيمهم وهويتهم وأخلاقهم وجعل جيل الشباب جيل التيه والضياع".
وأشار سماحته إلى أن "إستئصال الباطل يحتاج إلى إعداد العدة من الناحية العقائدية والثقافية والفكرية والأخلاقية، ويحتاج إلى التكاتف والإتحاد كما يعبر القرآن الكريم وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" 103 - آل عمران، مؤكدا على أن "هذه المعركة ستستمر حتى الإستئصال الكامل للفتنة عن وجه الارض".
وتابع "لن تكون هذه المعركة بسيطة بل معركة شرسة، ولذلك التسوية مع الكافر لا تنفع وهذه حقيقة تاريخية، ولذلك لم يسلّم الإمام الحسين (ع) ليزيد".
ولفت الشيخ الزاكي إلى أن "الغرب يستخدم الجانب الإعلامي كسلاح فتاك في وجه الفكر الإسلامي وعلى المسلم أن ينتبه، فالكفر هو كفر والشرك هو الشرك، وان اختلفت وسائله أو آلياته لكنه هو هو لم يتغيير، من أجل تمييع المجتمعات وسلب هويتهم الإيمانية، أيضا في الجوانب العاطفية كذلك، فالاعلام يلعب على عواطف الناس".
وأضاف مردفا "لا شك أن للقلوب جذب فقلوب الصالحين تنجذب للصالحين وتنفر من الفاسدين وتبرأ منهم ومن أفعالهم، والقلوب الفاسدة تنجذب لأمثالها وتنفر من الصالحين، وهذا الجذب من خلق وصنع الله تعالى".
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان