صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

السَيّدةُ الزهراءُ: خُزانةُ أَسرارِ الحُزن

رَزاياكِ ..

مِنْ كُلِّ الـمُلِمّاتِ .. أَعظَمُ

شَواهِدُها المِسمارُ والبابُ والدَّمُ

ويَومُكِ يا زَهراءُ ..

حُزنٌ ولَوعةٌ

بِأَوجاعِهِ الأيّامُ تُنْبِي .. وتَأْلَمُ

وَبابُكِ مُنذُ الفَقدِ ..

والقَهرُ وَعْدُهُ

وما كانَ إلّا أَنْ يُراعَ .. وَيَهْجِمُوا !

وصَدرُكِ خَلفَ البابِ

عَهدٌ بَكَربَلا

وأَضلاعُ صَدرِ الوَحيِ في الطَّفِّ تُهشَمُ

ومِسمارُكِ الـمَخضوبُ ..

سَهمٌ مُثَلَّثٌ

بِهِ انشقَّ منْ قَلبِ السَماواتِ .. زَمزَمُ

وعَيْنُكِ ..

يا عَينَ الـمُفَدَّى .. "مُحَمَّدٍ "

أراعَتْ فُؤادَ "الـمُرتَضَى" وهْيَ تُلطَمُ

وكمْ مُحسِنٍ في الطَّفِّ ..

يَنعاهُ "مُحسِنٌ "

فَرَى نَحرَهُ الظَمْآنَ حِقدٌ .. وأسهُمُ

وما أَوجَعَ الحَوراءَ

قَهرًا .. وكُربَةً

مَشاهِدُ منْ بَلْوَى رَزاياكِ .. تُرسَمُ

وما الجَزْلُ خَلفَ البابِ ..

إلّا مَشاعِلٌ

بِها يَومَ عاشُوراءَ ضَجَّ الـمُخَيَّمُ

شَرِيكانِ ..

يَومُ البابِ .. والطَّفُّ في الأسَى

كأنَّ بيومِ الدارِ .. كانَ الـمُحرَّمُ !

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد