مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

أغلقوا أبوابَ الأعذار

 

الشيخ محمد تقي بهجت
لقد عظّم اللهُ في القرآن وصف الجنّة وأهلها، لدرجةٍ لا يستبعد عندها أن يقضي المرءُ شوقاً لسماعه! وكذا آيات جهنّم.. إذ لا يستبعد أنْ يهلك المرءُ إذا ما أخذ معاصيه بعين الاعتبار!
المقصود من آية: ﴿وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا..﴾ البقرة:31، هو العلم بالحقائق الّتي تجعل الإنسان يمتاز عن الحيوانات، بل وعن الملائكة.
لا ينبغي الكفُّ عن الازدياد في حبِّ أهل البيت عليهم السّلام، كلّ شيءٍ في المحبّة، وإن كنّا نملك شيئاً ما، فإنّما نملكه من المحبّة.
مسألةُ إطاعة الأوامر الإلهيّة أو المعصية والانصياع لأوامر الشّيطان والنّفس الأمّارة، هي أمرٌ دائرٌ بين أمرَين: إمّا أن نجالسَ مَن بيده الموت والحياة، والغِنى والفقر، والمرض والعافية، والثّروة ورأس المال... أو أن نجالس مَن لا يملكُ شيئاً!
يشهدُ الله تعالى بأنَّ بعضَ الابتلاءات إنّما هي شرطٌ لبَعض الفيوضات. قال أحدهم: لقد ابتُليت بإحدى المصائب، فَزِيدَ في معلوماتي الشّيءَ الكثير.
يجب علينا أن نغلقَ بوجوه أنفسنا أبوابَ الأعذار وتبرير الأخطاء، وأن تلهجَ ألسنتُنا بالاستغفار من كلِّ ذنب، ونَجْبرَ التّقصيرَ إن كان فيه للجُبران سبيل.

 

من أسرار الصلاة
الصَّلاة هي أعظم مظاهر العبوديّة، ففيها يتوجَّه العبدُ إلى الحقِّ جلَّ وعلا.
للقُرب درجات أسماها قُرب اللّقاء. ولكلِّ درجةٍ من درجات القُرب مُقرِّب، والصَّلاة هي أسمى مُقرِّب.
 الصَّلاة معراج المؤمن، والمعراج يتطلَّب قُرباً ولقاءً. وبعد لقاء المؤمن اللهَ تعالى؛ فإنّه لن يلتفت إلى المرأة الشّمطاء [الدنيا] فحسب، بل إنَّ ذهنه أيضاً لن يفعل ذلك.
 لو علمنا أنَّ إصلاح شؤون الإنسان بإصلاح العبادة، وعلى رأسها الصّلاة، الّتي يتحقَّق صلاحُها بالخضوع والخشوع، واللّذَين يتحقَّقان بدورهما بالإعراض عن اللّغو، لو علمنا ذلك؛ فما من شيءٍ آخَر ليُضاف!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد