مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

كمالُ الإنسان بالتّقوى

 

الشيخ محمد تقي بهجت
ما أقرب الإنسان من الموت، ومع ذلك فما أكثر ما يظنّه بعيداً، وما أشدّ غفلته عنه!
نـَسري كلّ ليلة إلى عوالم برزخيّة [أثناء النّوم] لا نملك من الاختيار فيها شيئاً.. ومع ذلك فنحن غافلون عن الموت كلّ هذه الغفلة!
 إذا ما راعى الإنسان ما عليه من واجبات، فإنّ مقامه أسمى من مقام الملائكة؛ وعندها ﴿..لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ يونس:62.
لقد أتاح لنا الأئمّة، عليهم السّلام، هذه الأدعية ليَرَونا غرقى في الأنوار.
 حالة حضور القلب والدّعاء هي الرَّوح والرّاحة: «وفي مناجاتـِك رَوْحي وراحتي».
الله أعلم بالآثار الّتي تتضمنّها العبادات البسيطة والمـُختصرة، إذا ما صدرت ممّن هم أهل لها.
لقد جاء الأنبياء، عليهم السّلام، ليبعدونا عن الدّنيا والرّكون إليها.
 امتلاك متاع الحياة المرفّهة المريحة شيءٌ، وسلامة القلب وراحة النّفس وطمأنينتها شيءٌ آخَر: ﴿..أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ الرّعد:28، ولكنّنا نعتمد على الأسباب، ونحن عن ذكر مسبِّب الأسباب غافلون.
 إنَّ الله تعالى يريدنا أن نكون دائماً معه، وأن نكون على اتّصالٍ دائمٍ بالينبوع، وهذا ما فيه صلاحنا.
كمال الإنسان بالتّقوى، لا أقلّ من ذلك ولا أكثر.


يا ليتنا كنّا ندرك أنّ حلَّ كُلِّ مشاكلنا يكمن في أمرٍ واحدٍ لا غير؛ هو أن نحدّد ما كلّفنا الله تعالى به؛ فنعرف ما ينبغي علينا القيام به، وما ينبغي علينا تركه!
العـُجب والكبر والحسد تمنع قبول الأعمال، ذلك لأنّ الله سبحانه وتعالى قال: ﴿..إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ المائدة:27.
بعض العلماء بوصيّتهم أبناءهم بالصّلاة أوّل الوقت أو صلاة اللّيل، إنّما كانوا يضمنون لهم بذلك مستقبلهم.
سـِيـَر العلماء (الرّبّانيّين) هي بمنزلة كُتُب الأخلاق المعتبرة.
إذا كنّا غير مبالين بأن ندعو لكشف الضّرّ عن أهل الإيمان، فإنَّ ذاك الضّرّ سيمسّنا نحن أيضاً.
وظيفتنا هي أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً. وأمّا ما هي النّتيجة؟ فليست مقادير الأمور بأيدينا.
نرجو أن يوفّقنا الله، عند امتحانه وابتلائه لنا، فنتنبّه ولا نرى المُنكَر معروفاً والمعروف مُنكَراً.. فنحن فاسدون، ونتمنّى من الله أن نفهم أنّنا فاسدون، لكي نعزم على إصلاح ومعالجة أنفسنا!
§إن َّمخالطة الكفّار والتّشبّه بهم ومـُجانستهم، تجعل تسلّطهم على المسلمين وتحكّمهم فيهم أكثر سهولة!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد