مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

لا تغترّ ولا تأمن، ما دمتَ حيّاً

 

الشيخ محمد تقي بهجت
إذا أُوكلَ الإنسان لنفسه طرفة عينٍ فإنّه سينقطع عن الله عزّ وجلّ، وعندها يفعل الشيطان فِعلتَه فيخدع الإنسان ويغرّه.
على الإنسان أن يراقب أعمالَه؛ لكي يرى آثارها الإيجابية والسلبية وتبعاتها.
مع عيوب النفس هذه كلّها وضرورة إصلاحها، نكاد لا نملك الوقت لمحاسبة أنفسنا، ناهيك عن محاسبة الآخرين!
بإمكان الإنسان في كل الحالات والابتلاءات أن يسلك الصراط المستقيم، ويسير على نهج العبودية؛ ويصل في نهاية المطاف إلى مقام القُرب.
علينا أن نسعى للتحلّي بالصّبر والحِلم والتواضع، وأن نتجنّب أن يحترمنا الناس خوفاً منّا ومهابةً لنا.
ينبغي ألا نغترّ! فإلى أن يقترب الموت، وما دام الشيطان حيّاً، فالإنسان في خطر! فبالله تعالى نستعيذ.
الإعراض عن الله يكدّر العيش


ما أعظمَ أن يهبَ اللهُ تعالى الإنسانَ من القوّة واليقين ما يجعله لا يحزن لغير الله عزّ وجلّ. إنَّ هذا ممّا يتطلّب الكثير من الشجاعة، والاستقامة، والإيمان.
لا طُمأنينة للإنسان إلا بالتوكّل وذِكر الله عزّ وجلّ. وما من شيءٍ ينغّص العيش ويكدّره كالغفلة والإعراض عن ذكره تعالى.
هل وجدنا السبيل إلى الله وعبادته لنكون من السائرين فيه؟! تكليفُ المؤمن هو نورٌ يُلقى في قلبه. وعندما يعمل حسب تكليفه، حتّى السجن والتعذيب يهونان عليه.
ليتنا ندرك أنّ عالَم الإمكان عَدَمٌ مَحْض؛ ولا نفترض لهذا العَدَم كلّ هذه القيمة؛ ولا نتنازع كلّ هذا النزاع على هذا اللاشيء! 
إذا كان لقاءُ الله في الآخرة مُمكناً، فهو في الدنيا ممكنٌ أيضاً بنفس معيار الإمكانيّة؛ إذ إنّه لا يحتاج إلى البَصَر، وإنّما إلى البصيرة.
لم يأتِ الأنبياءُ والأئمّة عليهم السلام ليَمنعوا الناس من التمتّع بنِعم الدنيا، بل جاؤوا ليعلّمونا كيف ندير أمورنا لنعيشَ بسعادة وبعزّة فيها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد