قافلة التقوى

الخفاف ورؤية السيد السيستاني على الساحة العراقية


تحدث سماحة الشيخ حامد الخفاف وكيل المرجع الديني السيد علي السيستاني مساء الاثنين عن شؤون المرجعية وما يجري على الساحة العراقية وذلك في زيارة له لقافلة التقوى .

وأخذ بداية في سرد لمحة تاريخية من فترة ما بعد سقوط النظام وكيف تعامل السيد السيستاني مع الاحتلال الامريكي وتوجيه الشعب نحو الانتخابات . وذكر الخفاف ان السيد السيستاني كان عائق امام المخطط الامريكي بوضع نظام يكون تحت نظر الادارة الأمريكية بتوجيه الشعب للإنتخابات وذلك لتكوين النظام والحكومة العراقية الجديدة والتي يختارها الشعب. وقد دخلت الحكومة العراقية في عدة صراعات ومخاضات حتى وصلت الى الاٍرهاب . وأشار سماحته ان الفساد شكل سببا رئيسيا في فشل الحكومة العراقية والقوى السياسية حتى ان السيد السيستاني أوقف استقبال القوى السياسية لمدة ثلاث سنوات مطالبا إياها بالقضاء على الفساد الذي استشرى في القوى السياسة والحكومة العراقية . وقد بان أثر الفساد في الدولة بتردي الأوضاع حتى وصل الى القطاع العسكري والذي أوصل الأمور الى سقوط الموصل وانتشار الارهابين بشكل كبير بحيث زحف نحو باقي المدن حتى اقترابه من المدن المقدسة وعندها امر السيد السيستاني بالجهاد الكفائي ومواجهة الاٍرهاب رغم ان الامر مسؤولية القطاع العسكري لكن بسبب ضعف الجيش حملت المرجعية هذا الهم والمسؤولية . وفي حديثه عن مطالبات الإصلاح التي ينادى بها في العراق ورؤية السيد السيستاني قال ( ان تراكمات المشاكل جعل الشعب يطالب بالإصلاحات ولا يمكن للمرجعية الا الانحياز للناس ) وبين الشيخ الخفاف منهج سماحة السيد السيستاني الذي تبلور خلال ١٢ عاما والذي من أسسه عدم تدخله في تفاصيل العمل السياسي والتدخل في القضايا المصيرية ، وكذلك يؤمن سماحته بالتعايش السلمي وتكريس الجهد لذلك . وايضا يراقب ما يجري دوليا واقليما وتتكلم بما يخدم مصلحة الشعب والأمة وقت الضرورة لقلب الموازين وتغيير الخطط . تعمل المرجعية على خروج نشاطها من التغطية الإعلامية .

وفي الختام تلقى سماحة الشيخ حامد الخفاف الأسئلة حول ما يجري في العراق
وكيفية تصرف المرجعية خصوصا مع المخططات الصهيوأمريكية والارهاب والمتطرف.