علَى رُزئِكَ الـمَجمورِ لا يَجمُلُ الصّبْرُ
ولكنْ يُراقُ القلبُ والأدمُعُ الحُمْرُ
فَدَيتُكَ مِن ناءٍ عنِِ الدّارِ مُرغَمٍ
يَحفُّكَ في الـمَسرَى الأباعِدُ والقَهرُ
أراكَ وَقد وَدّعَتَ بِالوَجدِ طَيبةً
وتَعلمُ حَتمًا ما يَؤُولُ لهُ الأمرُ
فَمنْ جَدِّكَ الهادي إلى قَبرِ فاطِمٍ
لَعمرُكَ كم أشجَى السّما ذلكَ القبرُ
وتَنشُجُ مُذ فارقتَ منها مَنازلًا
وبُعدُ الفَتَى عَن دارِ آبائِهِ.. خُسرُ
أبا حَسَنٍ والسّيرُ في قَبضةِ العِدَى
وبينَ لِئامِ النّاسِ لا يُحمَدُ السّيرُ
لكَ اللهُ من هادٍ علَى الخَلقِ حُجّةٍ
علَى كلِّ مَوجودٍ لكَ النّهيُ والأمرُ
أتَمضي وسامِرّاءُ كَربٌ وغُربةٌ
يُصيرُ لها الـمَسرَى وقدَ أحدقَ الشّرُّ
وتُودَعُ في خانٍ أَرادوهُ ذِلّةً
وحسبُكَ من مَأوًى بهِ يَقبَعُ الضُرُّ
وتُلقَى إلى حيثُ الضّواري وإنّما
كُفيتَ شِرارَ النّاسِ وانكشفَ الـمَكرُ
وأنتَ صِراطُ اللهِ والحقُّ والهُدى
أَتُوقَفُ في بيتٍ تُدارُ بهِ الخَمرُ
وكم كُنتَ كالهادينَ تُبدي معاجزًا
وكَفُّكَ لِلعافينَ آلاؤُها غَمْرُ
وتَكشِفُ زَيفَ الغَيِّ عن أوجُهِ الحِجَى
وقد كادَ أن يُمحَى من الأمّةِ الذّكرُ
ولكنّهمْ ضَلُّوا وقد أطبقَ العَمَى
فأفعالُهمُ ظُلمٌ وأقوالُهمْ نُكرُ
إلى أن تَدلّى المَوتُ والغَدرُ كامنٌ
وليسَ يخافُ اللهَ من شأنُهُ الغَدرُ
فغالُوكَ مَسمومًا وأردَوكَ غِيلَةً
ولِلّهِ من سُمٍّ سَرَى دُونَهُ الجَمرُ
غريبًا عن الأوطانَِ قبرًا ومَصرَعًا
كما غابَ نَهبَ السّمِّ آباؤُكَ الزُهْرُ
وها هيَ سامرّاء يا كعبةَ النّدى
مَلاذٌ لِمن يَشكو ومَن مَسّهُ الضُّرُّ
إمامانِ مَعصُومانِ مِن عِترةِ الهُدَى
يَرِفُّ على مَثواهُما النّورُ والطّهُرُ
على هامِها كالنّورِ عرشٌ وقبّةٌ
"تَطوفُ بها طَوعًا ملائكةٌ غُرُّ"
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ شفيق جرادي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي