وأيضًا فإن قوة عباراته، وإتقان مضامينه، حيث يعتبر دورة عقائدية، تبدأ بانتخاب الله لرسله، ومعاناتهم في سبيل الرسالة، ثم فترة النبي محمد صلى الله عليه وآله، واختياره عليًّا عليه السلام، وذكر الروايات التي تؤكد هذا الاختيار وبيان موقف الناس بعد النبي، ثم ذكر مظلومية أهل البيت، وينتهي بإظهار التشوق والمحبة واللهفة لظهور الإمام وتمني أن يكون في ركابه
نمر على مشهد المعصومة، فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهما السلام، فتتداعى في نفوسنا حزمة من المعاني، والصور التاريخية.. امرأة من نساء أهل البيت عليهم السلام، في عز شبابها تقضي في بلدة بعيدة عن مسكنها وأهلها، وبحسب المنطق العادي، فإن الزمان لا يبقي لها اسماً ولا رسماً، لكنها تتحول إلى مجتمع! ويصبح قبرها مركزاً لأمة.. ومنبعثاً لحضارة علمية عظيمة!!
مثلما أن الشك قد يحصل في العقائد، فيهزها وفي العبادات فيفقدها روحانيتها، ويحصل في الحياة الاجتماعية فيمن يتصدى للخدمة، فتسلب عنهم ثقة الناس بعملهم فينكفئون عن التعاون معهم، قد يحصل الشك في الحياة الزوجية بين الزوجين. فيكون سببًا مدمرًا للحياة الزوجية، إذا لم يتصرف الطرفان بنحو صحيح.
ومن المهم أن نتعرف إلى القواعد التي تعتمد عليها الصفات النفسية السيئة، وأن لا يستوقف نظرنا المظاهر لتلك الصفات فقط، وذلك أننا لو انشغلنا بالمظاهر وعلاجها، ونسينا الأساس الثقافي والنفسي الذي تعتمد عليه تلك الصفات، كنّا مثل من يقلّم أغصان شجرة الحنظل بينما جذرها راسخ في الأرض
إننا لا نستغرب أن يتخذ المستشرقون هذا الموقف، حتى لو حسنت نيات بعضهم – وقليل ما هم – لأننا نعتقد أن هناك فواصل كبيرة تفصل أولئك عن إدراك البيئة الإسلامية وعقائدها وبالتالي سلوك المؤمنين فيها، مهما استخدموا مناهج متقدمة لديهم. فهم في أصل الدين وهو القرآن لم يستطيعوا أن يهضموا أنه كلام الله والوحي الذي جاء به الأمين جبرئيل إلى نبيه
والحسن الزكي يعني المبارك الذي لا تشوبه شائبة ولا تلحقه منقصة، والطاهر المنزّه عن الشين، وكأن هذا اللقب ناظر إلى أن الإمام عليه السلام سيتعرض إلى حزمة من الاتهامات الكاذبة تتناول حياته الشخصية والزوجية والسياسية، فيختصر هذا اللقب الرد الكامل عليهم في أنه هو (الزكي)!
ولم يقتصر نشر العلم والمعرفة على خصوص أيام إمامته بل كان في أيام أبيه أيضًا يتصدى لذلك بتوجيه من أبيه المرتضى عليه السلام، لبيان فضله وعلمه، وللإشارة إليه بالإمامة من بعده، فقد رأينا في سيرة الإمام أمير المؤمنين ذلك مرارًا، فمنها: ما رواه الشيخ الكليني في الكافي بسنده عن أبي هاشم الجعفري عن الإمام الجواد عليه السلام؛
الوسيلة الأولى: التعرف عليه من خلال كلماته، فإن كلام الإنسان في الغالب يعبر عن ثقافته ونظرته للحياة ومعارفه عنها، وربما كان شارحاً لطريقة حياته أيضاً.. إن الاستماع إلى كلام شخص يحدد عادة مستواه العلمي والفكري، ويبيّن للمستمع عقائد المتكلم ورؤيته. وكما قال أمير المؤمنين عليه السلام «تكلموا تُعرفوا فإن المرء مخبوءٌ تحت طي لِسانه».
هذا يبين لنا أن أبا طالب لم يكن صاحب مال ولكنه صاحب شخصية وزعامة في قريش وبهذه الشخصية والحضور الاجتماعي القوي استطاع أن يحمي ابن أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن أجل الاحتفاظ بهذا الحضور القوي، لا بد أن يخفي إيمانه، وإلا فإنه سيكون على خط المواجهة الصريحة معهم، وسيفقد قوة تأثيره فيهم!.
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد مصباح يزدي
حيدر حب الله
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد محمد حسين الطهراني
أحمد الرويعي
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
السلام على ابن سدرة المنتهى
هل هناك نوع من المياه المعبّأة أفضل من غيره؟
حقوق أهل البيت (عليهم السلام) في القرآن الكريم (3)
الملاّ أحمد الخميس في ذمّة الله تعالى
سفر الركب الحسيني من كربلاء الى كربلاء (2)
السيّدة زينب (ع) من أقوى عناصر كربلاء
طراوة الدّم في الصّفاح
آه لوجدك يا زينب
شعراء عائلة المؤمن: لأبكينَّك شعرًا
مقدار ما سُلبَ من نساء أهل البيت (ع)