والمطلق في صفاته الثبوتية الذاتية والفعلية من كماله المطلق: أن تتجلّى صفاته في مصنوعاته ومخلوقاته فإنّ يُجيد هندسة الطائرة النفّاثة، إنما تظهر جودته وكماله في هندسته، لو صنع لنا الطائرة، وفاق أقرانه في إيجادها وإتقانها وطيرانها، فلولا الصنع لما عرفنا كماله، ومن الوجدانيات ـ والوجداني من البديهيات ـ أن من يملك الصوت الجميل مثلاً، فإنّه يحاول بين الأقران والأخلاّء أن يُغرّد ويظهر صوته، فيتغنّى ويترنم،
وهي الحالة التي يتصرف فيها الصائم تحت تأثير روح الصيام، وهي التقوى، فتظهر عليه السكينة والطمأنينة والوقار، وتتجلّى في سلوكه المحبة للناس، والتسامح معهم، والصفح عنهم، ونحوه من المعاملة الراقية التي تليق بالمؤمن بما هو مؤمن، لأنّ جوهر الإيمان في الحقيقة هو التخلّق بأخلاق الله ذي الجلال والإكرام، ويلزم عن ذلك التخلّي عن الأخلاق الذميمة، والتحلّي بالأخلاق الحميدة.
مهما بلغ الإنسان في سير تقدّمه العلمي وتمدّنه الحضاري المزدهر بأحدث الصناعات التكنولوجية، فإنه لا يزال يدور في فلك من المجهولات في الآفاق والأنفس، فلو تسَلّق سُلّم العلوم والفنون وسخّر الفضاء والقمر، فإنه لا يكاد يرى إلاّ أنه في بداية الطريق، وأن معلوماته وما كشفه ليس إلاّ كالقطرة أمام البحر الهائج من مجهولات الكون وأسراره، ولو وضع جهله تحت قدميه لنطح رأسه السماء السابعة
ليلة القدر فرصة سانحة للاستغفار وطلب العفو من الله تعالى. فهو طالما قد فتح المجال أمامي وأمامكم لنعود إليه ونطلب منه العفو والمغفرة، فلنفعل ونرجع إلى الله وإلاّ فسيأتي يوم يقول فيه عزّ وجلّ للمجرمين: {لا يؤذن لهم فيعتذرون}. لا يأذن لنا ـ لا سمح الله ـ يوم القيامة بالاعتذار، ولا يؤذن للمجرمين بالتفوّه بكلمة واحدة للاعتذار، فليس هناك مجال للاعتذار.
هذه الليلة هي صاحبة وعود عظيمة، لا بل كل الوعود فيها. والحد الأدنى من هذه الوعود هو أن ينال الإنسان المغفرة فيخرج من ذنوبه جميعًا، والمغفرة بمعنى جبران ومحو آثار الذنوب بحيث يستعيد الإنسان الاستعدادات والقابليات والاستحقاقات التي أفقدته إياها تلك الذنوب؛ وهو أمر أوسع من العفو والتوبة التي يكون أثرها هو أن لا يُعقاب الشخص على أفعاله.
فإذا كانت هذه الليلة تُسمّى بليلة القدر، فلأنّها هي ليلة التقدير وليلة التقييم والقياس والميزان والوزن والتقسيم، والليلة التي يتحدّد فيها رزقنا؛ وبالتالي، فهي ليست بالليلة الهيّنة! وعلينا ألّا نستخفّ بها ونستسهلها! ففيها يتعيّن الرزق الذي سيصلنا من الله تعالى؛ والمراد من الرزق هنا ليس هو الماء والخبز، بل المراد منه هو النصيب الذي قُدّر لنا من ذلك الوجود
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ شفيق جرادي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
الدكتور حسين الجارودي: طرق حماية الفرد لنفسه في فضاء الأمن السّيبراني
الدّكتور عبدالجليل الخليفة: السّعادة في مدرسة أهل البيت عليهم السّلام
مسألة الموت في المسيرة الحسينية
ظلمة أهل النّفاق وعماهم
نظرية الدوافع والاتجاهات الشخصية: كيف نستخدمها لتعزيز الهناء النفسي؟
شقيقة الحسين (ع)
بدر والطّفّ
الخطب التي جرت في الكوفة (1)
الصبر الزينبي والبصيرة الزينبية
معنى آخر للموت