وأما تبعية الروايات للقرآن الكريم في تأييد المضمون والمحتوى فلأجل أن المعصومين (عليهم السلام) أنفسهم وفي أحاديث كثيرة أمروا بعرض كلامهم على الميزان الإلهي وهو القرآن الكريم، وبأن تقيم به أحاديثهم وفي حالة عدم المخالفة مع القرآن يتم قبولها، وهذه الأحاديث تعرف بــ (أخبار العرض على الكتاب) وهي على طائفتين
والحاصل أن القرآن في أصل الصدور قطعي، وكذلك بلحاظ جهة الصدور قطعي أيضًا. وأما من ناحية الدلالة فعلى رغم أن آيات القرآن تظهر كالروايات لكن حيث إنها - من جهة - محفوظة ومصونة من احتمال الدس والتحريف ومن احتمال السهو والنسيان والخطأ في الفهم والعصيان في الإبلاغ والإملاء من جهة أخرى
ففي هذه المرحلة يجب على العابد أن يسري روح العبادة من ظاهره ولسانه وأعضائه إلى قلبه ولا يتمكن من ذلك إلا إذا حقق حالة من الاستقرار القلبي (الطمأنينة) أثناء ذلك، مثلما أنه يجب عليه أن يحقق هذا الأمر في ظاهره أولًا. وما يقابل ذلك هو أن يؤدي العبادة في حال اضطراب القلب وتزلزله، الأمر الذي يجب معرفة أسبابه والتعامل معه بحسب أصوله.
إذا اجتاح الإنسان الغضب، لكنّه استعصم بقوّة إيمانه وصبره، وأطفأ نار غيظه، فإنّ قلبه لا يتلوّث ويتحرّر من نار الغضب. أمّا إذا لم يصبر ولم يستطع أيضاً أن يعوّض عن ذلك، فإنّ نار الغيظ تستقرّ في قلبه، فتولد فيه مشاعر العداء والنفور وسوء النيّة تجاه من يكرهه. وإذا استمرّت هذه الحال، فستكون مقدّمة وسبباً لظهور عشر آفات
لكنّ روح الإنسان أشدّ رقّة وتعقيدًا وعرضة للضّرر بكثير من محرّك السّيّارة، فالأخير من حديد، أمّا روح الإنسان فهي شفّافة ورقيقة وحسّاسة للغاية، وهي تتضرّر في خضمّ مجريات الحياة اليوميّة وروتينها، فتختلّ إعداداتها، وتصبح بحاجة أكثر من محرّك السّيّارة إلى الضّبط والصّيانة، فماذا علينا صنعه لضبط محرّك الرّوح يا ترى؟
إن تضحیة الزهراء (ع) کانت من أجل نصرة إمامة الإمام علي (ع)، وترسیخ مبدأ الولایة، والدفاع عن هذا الحق الذی أرید له أن یثبت في التاریخ ویستمر، وإن لم یحصل (ع) علی موقعه المطلوب منذ الیوم الأول، فنجد الزهراء (ع) تبادر إلى هذا الدور، وتنهض به بأفضل ما یمکن أن یؤدیه الإنسان، في ظرف حساس یمکن لنا أن نقول إنه لم یکن من الممکن لغیر الزهراء (ع) أن یقوم فیه.
لقد أراد الله تبارك وتعالى لهذا الإنسان أن یتحرك باتجاه الکمالات المطلقة، التي یتصف بها الله سبحانه وتعالى. وبطبیعة الحال لا یمکن للإنسان أن یصل إلی ذلك الکمال المطلق، وإنما أرید له أن یتحرك باتجاه ذلك الکمال، باتجاه العلم، لأجل أن یکون في صراط العلم الإلهي الکامل، وأرید له أن یتحرك باتجاه الجود وفي طریق الإحسان والخیر، وباتجاه کل ما یوصله للکمالات الإلهیة
وهكذا يتبلور الإيمان الحقيقي حين نُسقطه على أرض الواقع ونمزجه بتحديات الحياة، ويزداد مع شعورنا باقتراب هذا الوعد الإلهي مع ما يحمله من قوة حضور الله. وتصبح قضية الإمام المهدي بحدّ ذاتها عاملًا لتعميق بصيرتنا وفهمنا لكيفية جريان سنن الله الكبرى في الحياة الاجتماعية. وكلما تعمّقت أسئلتنا بشأن هذه القضية، فهمنا المزيد من أسرار هذا الوجود.
هذا هو نوع من أنواع التأکید علی شخصیة الزهراء (س) المبارکة، وکذلك الحال في آیة المودة وآیة القربی، وسورة الدهر، وآیة المباهلة، وغیرها من الآیات التی تتحدث عن أهل بیت النبي (ص)، نجد فاطمة الزهراء (ع) هي المحور لکل هذه المضامین، فعندما نتحدث عن المودة في قربی النبی (ص) نجد أن الزهراء (ع) هي أقرب الناس إلیه (ص)، وهکذا في جمیع المناسبات.
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عادل العلوي
السيد جعفر مرتضى
الشيخ جعفر السبحاني
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
آل ثنيان، يحتفي بكتابه الجديد: (حماية المعلومات للمبتدئين)
الدكتور صالح اللّويمي وحديث حول اضطراب ما بعد الصّدمة
علماء يكشفون النقاب عن الفولاذ الثوري المقاوم للصدأ
الأكل الواعي
وتطمئن قلوبهم (فلسفة الذكر)
معنى (سلسل) في القرآن الكريم
أسباب الاختبار الإلهي
(بوح هجريّ) أمسية شعريّة للشّاعر هاشم الحسن
(المعتزلي الأخير وسقوط بغداد) جديد الكاتب محمّد الخبّاز
حقيقة الأفعال الخارقة للعادة