صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ حسن علي البدر
عن الكاتب :
الشيخ حسن علي البدر، ولد سنة 1278هـ في النجف الأشرف ونشأ وترعرع في أحضان العلم والشرف وتفيأ بظل والده، وكان من العلماء المحققين ممن شُهد له بالدرجة الممتازة في الفضيلة، طبعت نفسه على الأجواء النجفية من فقه وأصول ومنطق وفلسفة وشتى العلوم الشرعية والعقلية السامية، كما طبعت نفسه على قرض الشعر فكان حقا شاعراً عبقرياً وفذاً من الأفذاذ، بعد وفاة والده عاد إلى القطيف، من مؤلفاته: وسيلة المبتدئين إلى فهم عبائر المنطقيين، حاشية على تهذيب المنطق، حاشية على كفاية الأصول، روح النجاة وعين الحياة وغير ذلك. وافته المنية سنة 1334هـ وكان عمره ما يقارب 57 عاماً

بعيـن بصـيـرة


الشيخ حسن علي البدر ..

ومـن ينظـر الدنيـا بعيـن بصـيـرة      
يجدهـا أغاليطـاً وأضـغـاث حـالـم
ويوقظـه نسيـان مــا قـبـل يـومـه     
 على أنها مهمـا تكـن طيـف نائـم
ولكـنـهـا سـحــارة تـظـهـر الـفـنـا      
بـصـورة مـوجــود بـقـالـب دائـــم
ولا فرق بالتحقيـق بيـن مريرهـا      
وما يدعي حلواً سوى وهم واهم
فكيـف بنعماهـا يغـر أخـو حـجـى      
فيقـرع إن فاتـت لهـا ســن نــادم
وهــل ينبـغـي للعـارفـيـن نـدامــة      
على فائت غير اكتساب المكـارم
ومـا هـذه الدنيـا بـدار استـراحـة      
ولا دار لــــذات لـغـيــر الـبـهـائـم
على قدر بعد المرء منها ابتعـاده      
عن الروح واللـذات ضربـة لازم
ألــم تــر آل الله كـيــف تـراكـمـت      
عليهم صروف الدهـر أي تراكـم
أمـا شرقـت بـنـت النـبـي بريقـهـا      
وجرعهـا الأعـداء طعـم العـلاقـم
وإن أنس لا أنسى الحسين وقد غدا      
على رغم أنف الدين نهب الصوارم
قضى بعدما ضاقت بـه سعـة الفضـا      
فضـاق لـه شـجـواً فـضـاء العـوالـم
قضـى بعـدمـا اســود النـهـار بعيـنـه      
على خيـر صحـب مـن ذؤابـة هاشـم
قضى فامتلا الإمكـان مـن ليـل فقـده      
حـنــادس غـــم أقـعــدت كـــل قــائــم
قضى وهو حران الفـؤاد مـن الظمـا      
على غصص فيها قضى كل هاشمي
أعـيــذكـــم أن يسـتـضـام نـزيـلـكـم      
فتغضـون مـاذا شـأن أبنـاء هاشـم
أيرضـى إياكـم أن تسـاق حواسـراً      
كما شاءت الأعداء إلى شر غاشم
أيـرضـى إيـاكـم أن يــروم مبيـعـنـا      
يزيـد ولـم يعطـب بقـطـع الغـلاصـم
أيرضى إياكـم أن تسيـر فـي السبـا      
يـتـامـى عـلــي والـبـتـولـة فــاطــم
أيـرضـى إيـاكـم أنـهـا كلـمـا دعــت      
بكم روعت بالسوط فوق المعاصـم

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد