كان الصراع عبر التاريخ صراع سلطة كما يراه المستبدون والطامحون للسلطان، لكنه في واقع الأمر هو صراع بين الحرية والعبودية، صراع الكرامة والعزة مع الذل والهوان، وتحرر من كل الآلهة وتحقق عبودية الروح والجسد لله، مع محاولات حثيثة في استعباد الروح والجسد

من الحقائق الجليّة التي يحكم بها العقل ويرتضيها العقلاء، هو أنّ الإنسان الكامل في مواهبه، لا بدّ أن يزن الأمور بميزان عقله الواعي، ليدرك خطرها ويتبصّر بمصيرها – فهو كلّما بدأ في عمل أو استوحى فكرة ما، تراه يبسطها تحت شعاع العقل ليتميّز بدقائقها ويتعرّف بعواقبها

إن المظلومية قد تنحدر بالإنسان نحو نحوٍ من المذلّة، وقد ترتقي نحو طلب العزة والكرامة، ونتيجة أي منهما تتوقف على نوعية الخيارات الإرادية للإنسان في صنع حاضره ومستقبله.

ولكي يجلبوا الأمطار كان الناس في الجاهلية يقومون بحرق أغصان يجلبونها من أشجار «سلع» و«عشر» التي كانت سريعة الاحتراق، فيربطونها بذيل البقرة، فيصعدونها إلى أعلى الجبل، فيشعلون النار في تلك الأغصان

ولكن الثابت أن أغلال الخرافات وقيود الأوهام والأساطير كانت تقيِّد العقل والفكر وتمنعه من التفكر والسمو نحو الكمال. ولعل قيوداً من هذا النوع أعظم درجة وأشد خطباً من أيّ قيد مادي

لا يمكن أن يتم الإيمان بدون عقل، فالعقائد ليست تعبدية بل تحرز عقليًّا، فلو لم أثبت وجود جهة قادرة، وقدرتها تفوق قدرة البشر بالأدلة العقلية، لن أستطيع بالتالي أن أُسَلّم وأتعبد بالأحكام التي لم يصل العقل الى إدراك مقاصدها

إذا شمل لطف الخالق سبحانه عبداً، وأفاض على قلبه نور اليقين بحيث يضيء جميع جنبات قلبه، فإنّه يطهر من جميع الرذائل ويتحلّى بجميع الأخلاق الفاضلة: ﴿فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾

من أين نستقي حبّ الله؟ هذا سؤال مهمّ... فما دمنا قد عرفنا قيمة حبّ الله، فلابدّ أن نعرف من أين نأخذ هذا الحب؟ وما هو مصدره؟ وإجمال الجواب، أنّ الله تعالى هو مصدر الحبّ ومبدؤه وغايته. ولابدّ لهذا الإجمال من تفصيل

إن مسألة المعاد والحياة بعد الموت معقدة وصعبة، إلى درجة أن عقول المفكرين قد حارت بشأنها أكثر من حيرتها في مسألة مبدأ العالم. إذ إن القول بإنكار وعدم وجود نهاية للعالم، لم ينحصر فقط بالماديين ومنكري مبدأ العالم، بل إن بعض المعتقدين بمبدأ العالم والمؤمنين بخالق الكون، كان لديهم شك بشأن القيامة

إذا أردنا أن نتكلّم بلغة اليوم، لقلنا إنّ أوّل قدم وضعت في عالم الإسلام، في سبيل جعل المجتمع الإسلاميّ علمانيًّا، كانت يوم السّقيفة. يعني (فصل الدّين عن السّياسة).

إنّ يوم الرابع والعشرين -حسب المشهور- هو يوم المباهلة، وكذلك يوم نزول آية الولاية في حقّ أمير المؤمنين عليه السلام وتصدقه بالخاتم: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (

في زمنٍ تكثر فيه الانشغالات والهموم الحياتيّة، وما يعنيه ذلك من انعكاسها على العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، تبرز إلى الواجهة بعض العناوين المهمّة، التي من شأنها أن توطّد أواصر اللّحمة والمحبّة بينهم